هى كانت هناك دائما وأبداً ترقبه و تتفحص تفاصيل ملامحه وتستمتع بالدخول داخل أعماق مشاعره لترى بوضوح مدى تغير مشاعره من خلال تعابير وجهه وحركه حاجبيه وهمساته إن كانت حانيه أم جادة أم عاتبه وقاسية فى أحيان آخرى
كانت تتللذ وهى تفكر فيما تصنعه لاحقاً لتضيف إلى وجهه بسمه جميلة وتجاهد عقلها لتتحايل على الأفكار حتى تخرج مكنون صدره من ضيق وألم وعتاب لآخرين يتسببو بتصرفاتهم خلال اليوم بأن يبثوا له الأفكار السلبية والتشاحنات التى تضيق هى بها دائماً
هى أختارت بنفسها أن تظل على هذا الحال، وأن دائماً وأبداً تظل تتفانى وتفكر وتجتهد لتبث إليه الراحة والأمان وهو يترك لمشاعره العابثة التمكن منه، لا يستطيع أن يتقبل أن يومه يأتى له برزقه، بسعادته وشقائه وأنه مكتوب له أن يواجهه لا محاله وظلت تحاول إقناعه أن يتمتع بكل يوم على حدى وإن أصابه شر يكون على يقين بأن الله وضعه فى طريقه ليتعلم شيئاً ما
هو كان هناك يحبها للغاية ويخشى عليها من أن تواجه أى ما كان يخدش مشاعرها الجميلة المرهفة، وكان دائم التفكير فى ما يسبب لها تلك الحالة الصافية من الرضا الجميل ليأخذ بيديها ويسيرا سويا عبر الزمن، يبثها الحنان منه ويعلمها كيف تكون الموده والحب، يعلمها كيف ترتشف من الحب بقطراته وأنواعه الممتعه، يعلمها كيف تكون الصلاة وتتعلم هى كيف تكون بكنفه فى كل الأوقات، كيف يسمتعا سوياً بأن يعبدا الله حقاً كما كتب لهم وليس كما يطلب المجتمع منهم، يبدآن سوياً ويملئهم الأمل فى آخرة يكتبها الله ولا تتفرق يداهم أبداً، دائما يكون موجود ليأخذ بيدها، وهى دائماً مطمئنة لأنها تعلم أنها حينما تشتاق لأحتضان يديه وعينيه سوف تجدهما
لكل منهم بصمة وعلامة فى حياة الآخر وكل منهم يدرك جيداً علامته وتأثيرها فى حياة الآخر، وكل منهم قرر أن تكون بصمته وعلامته علامه مميزة ومضمونة ومختومة برضا الله
من الممكن أن يؤثر هو وتؤثر هى فى حياة الآخرين، من الرائع أن تعلم جيداً أن لكل كلمة تخرج من عقلك وقلبك وشفتاك تأثير عميق فى نفوس الآخرين وأن ترى فى أعين الآخرين مدى إحتياجهم لكلمات إطمئنان أو مؤازرة أو حتى مداعبة وفكاهة، ولكن فلتتأكد أن لكلمتك بصمة وعلامة خاصة أيا ما كانت ولمن
وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
فلنرقب جيداً كلماتنا ولنجعل لكل من حولنا كلمات طيبة وحينما يتمكن منك الكلمات التى تضر بسمع الآخرين فأرجوك تحكم به ولتصمت حتى تتمكن من التحدث بما يطيب من خاطر الآخرين ومداواتهم وإعانتهم على المضى قدماً فى طريق الحياة