في بداية الأمر أود أن أقدم نفسي لكم، أسمي يحيى زوج الأستاذة هبة (المشهورة بدوبه على المدونات بالمناسبة لا أحب هذا الاسم) هذه الفكرة ممتازة طبعا وإن كنت قد قرأت عنها منذ حوالي أسبوعين في قصة للكاتب المؤلف أحمد خالد توفيق حيث أشار في قصته بعنوان “قصة تكملها أنت” إلى أن فكرة وجود قصة واحدة ولها أكثر من مؤلف ظهرت منذ حوالي خمسون عاماً على يد الأديب العالمي نجيب محفوظ حيث أنه كتب بداية القصة ثم مررها لأحد كتاب ذلك العصر ليكملها وهكذا مرت القصة على عشرة مؤلفين ثم عادت مرة أخرى لنجيب محفوظ فوجدها شيء أخر تماماً. على أية حال إليكم الفصل الخاص بهبة حيث أنها طلبت مساعدتي في كتابته بدلاً منها
-----------------------------------------------------------------
الفصل الخامس
========
كشف المستور
===
وبالفعل تحركنا سريعا كي نختبئ وراء مجموعة صخور متوسطة الحجم وتبعتنا الفتاة خلف تلك الصخور. في بداية الأمر ظننا أنهم سوف يثورون لاختفاء صديقنا إبراهيم ولكنهم لم ينتبهوا لذلك حيث أن الليل قد أسدل ستائره وهم كانوا يترنحون ويتبادلون النكات البذيئة نتيجة الخمر. وهنا تمتم إبراهيم بآية الشكر والحمد لله على أنهم لم يلاحظوا اختفائه فقطعه عليَ مستنكرا خوفه ومتهماً إياه بمسئولية ما حدث لهم منذ البداية حيث أنه كان اقتراحه بزيارة آلة الزمان (قلعة قايتباي) ثم تم اختطافه بدون أدنى مقاومه منه مما أدى بهم إلى ذلك الموقف. قبل أن يستكمل عليَ هجومه الحاد الموجه إلى إبراهيم أوقفه أحمد بإشارة صارمة من يده قائلاً: ماذا تقول؟ هل تلك الأحداث أثرت على أعصابك إلى هذا الحد؟ تماسك يا رجل!! ...؟؟
دعونا الآن نفكر بهدوء ماذا نفعل وكيف صار بنا الأمر إلى هنا. في البداية كنا في طريقنا إلى قلعة قايتباي لرؤية معالمها وهنا قطعه إبراهيم قائلا: لقد شربنا (تمر هندي) من البائع المتجول قبل دخولنا للقلعة مباشرة فهل يمكن أن نكون قد أصبنا بهلوسه جماعية فنظر إليه عليَ وعيناه حمروتان من شدة الغضب قائلاً: أصمت وإلا أذقتك طعم قبضتي حتى تتيقن أنها حقيقة كيف تكون هلوسه جماعية بكل تلك التفاصيل وكيف ... قاطعه أحمد للمرة الثانية قائلا: يجب ألا نغفل أي تفاصيل أو احتمالات بالفعل يمكن أن نكون تحت تأثير هلوسه جماعية فقد قرأت عن تجربة مشابه لذلك تمت في معمل ألماني أثناء الحرب العالمية الثانية كذلك الأحلام تكون حقيقة لدرجة كبيرة جدا حتى نستيقظ ونتيقن أنها حقيقة ألم تقرأ لأرسطو ونظرية الشك؟ رد عليَ مستهزأ: طبعا قرأت أنا أشك إذن أنا دبوس. لم ترق لأحد تلك الدعابة عدا الفتاة السمراء التي كتمت ضحكتها بيديها الرقيقتين وهنا انتبه ثلاثتهم لأمر تلك الفتاة وبدأ أحمد في تحليل الموقف مجدداً وتوجه بسؤال مباشر لتلك الفتاة طلب منها أن تعرفهم بنفسها؟ قالت الفتاة بصوت أنثوي ناعم أسمي "مريم مختار" وأبلغ من العمر 26 عام مصرية .... فقاطعها إبراهيم متسائلا: آنسة أم متزوجة؟ قبل أن تجيب لكمه عليَ في وجهة بقبضته قائلاً بحزم: لا تتكلم مرة أخرى. أجابت مريم آنسة.
سألها أحمد عن أي معلومات يمكن أن تعرفها تساعدهم على الخروج من ذلك المأزق أو تساعدهم على حل ذلك اللغز. هنا ألقت مريم بقنبلة جعلت الجميع صامتين كأن على رؤوسهم الطير قالت: أنا قادمة من عام 2075 ...............!! ونظرت إليهم لتجدهم جميعهم محدقين فيها تماما بأعينهم
بعد دقائق أستجمع أحمد تركيزه وسألها في ضيق هل يمكن لكي أن تساعدينا أم لا؟ قالت لهم سوف أقول لكم كل ما أعرفه وبدأت مريم في سرد القصة من البداية.
قالت: أنا اعمل ضمن فريق أبحاث علمية متخصص في التراث التاريخي لمصر وقد كان يرأس فريقنا العالم الجليل هاني رأفت صاحب نظرية ترابط الحضارات والتراث الدال عليها وبالطبع أنتم لم تسمعوا عن تلك النظرية حيث أنها ظهرت عام 2060 و كما هو واضح أنتم من رواد بدايات الألفية الثانية،..... بالفعل أخذت تلك النظرية في الوضوح وبدأنا نثبت صحتها حيث بدأ بحثنا بداية من الأهرامات وأبو الهول ومرورا بحفريات المقطم ثم منارة الإسكندرية وأخيرا قلعة قايتباي. فقبل توجهنا إلى القلعة وجدنا على فنار الإسكندرية ما يؤكد أن تصميم القلعة تم بشكل متطور جدا عما كانت عليه التكنولوجيا والعلوم في ذلك الوقت وبالمناسبة هذا ما تم اكتشافه في أغلب الآثار التي بحثنا عنها وفي هذا اليوم ذهبنا إلى قلعة قايتباي وأنقسم فريق العمل إلى مجموعتين وكانت مجموعتي تضم دكتور هاني رأفت والمساعد حسن الذي قابلتموه في البيت وأثناء بحثنا في القلعة هبط بنا جزء من الأرضية ووجدنا أنفسنا في ذلك الزمان حيث مر علينا إلى الآن حوالي ستة أشهر ونحن نحاول أن نعود إلى زماننا وبالمصادفة اكتشفنا مجموعة المتمردين الذين يسعون إلى قلب الحكم العباسي والاستيلاء على العرش بقيادة زعيمهم الأطحل بن النعمان وهنا توجسنا خيفة أن ينجح الأطحل في ذلك حيث أنهم يقوموا بخطف من يرونهم يصلحون لذلك ليتم تجنيدهم من خلال المال أو النساء أو حتى بتهديد أسرهم في بعض الأحيان حتى يفعلوا ما يطلبه منهم زعيمهم.
حتى تلك النقطة كانت المجموعة تسمعها باهتمام بالغ وأفواههم مفتوحة وعقول تائهة وفجأة أنتبه احد أفراد المتمردين لاختفاء إبراهيم وصاح بصوت غاضب إبراهيم اختفى يا رجاله وأمرهم زعيمهم الأطحل بن النعمان بأن يقلبوا كل حجر بحثاً عنه ومن سوف يجده له مكافأة كبيرة فنظر الأصدقاء إلى بعضهم ونظروا إلى مريم التي لمعت عيناه ببريق مخيف.....؟؟؟
================== ومن هنا ألقى بالقنبلة الجديدة مع الفصل السادس للسيد المحترم ذو الحركات العبقرية والخدع السينمائية اللأستاذ
وأسمع تصفيق حاااااااااااااااااد يا جدع
وكمان عيارين فى الهوا
مع شكر خاص جدا جدا للأستاذ المحترم يحيى على مجهوداته الجليلة
لمتابعة القصة منذ البداية